باراك كان على علمٍ باغتيال القائد محمد شحادة والدليل تصريحاته أمس

Admin المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 14/03/2008

من خلف الكواليس هناك خلافات في صفوف المستوى السياسي الصهيوني فرئيس الوزراء أيهود أولمرت تقريباً يؤيد "التهدئة" مع الفصائل الفلسطينية للحفاظ كرسيه فهو لا يريد المغامرة مرة أخرى في غزة ويمنى بفشلٍ ذريع كما جرى في لبنان صيف العام 2006م.

من جانب آخر هناك تسابق بين رئيس حزب "العمل" ووزير الحرب أيهود باراك وبين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني المحسوبة على حزب "كاديما" فكلٌ من باراك وليفني يدركان بأن أولمرت سيخسر الانتخابات القادمة والبديل لتولي رئاسة الوزراء.

باراك يريد من الآن كسب المعركة الانتخابية في الكيان والطريقة للوصول لكرسي الحكم هي قتل أكبر عدد ممكن الفلسطينيين هذا هو تاريخ رؤساء الكيان منذ بن غوريون مروراً بشمعون بيرس ويتسحاك رابين ونتنياهو من يقتل أكثر ينتخبه الصهاينة, فهو يدرك وأكثر من أي وقت مضي بأن الصهاينة في هذه الأيام يطالبون بعمليات انتقام ضد الفلسطينيين رداً على عملية القدس.

كما أن باراك, يريد إعادة قوة الردع للجيش الصهيوني الذي فشل وبشكلٍ ذريع في وقف إطلاق الصواريخ اتجاه "سديروت" فبدلاً من وقف الصواريخ اتجاه "سديروت" المقاومة الفلسطينية تجاوزت صواريخها لـ"سديروت" إلى مناطق أبعد, فنتائج عملية "الشتاء الساخن" أتت بنتيجة عكسية ألحقت حالةً من اليأس في صفوف الجيش الصهيوني وقادته.

الطريقة للتصعيد المرور على دماء شهداء حركة الجهاد الإسلامي, كيف؟

بعد أن بدأت معظم وسائل الإعلام العالمية والعربية وأيضاً الصهيونية بالتأكيد عن وجود اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية لم يرق الأمر لباراك لأنه ليس في الصورة فأولمرت لم يطلعه بشكلٍ كاملٍ عن فحوى "التهدئة", بحسب مصادر إعلام عبرية, لذا قرر باراك كسر التهدئة منذ أول أمس عبر اغتيال عناصر الجهاد الإسلامي واعتقال قيادتها السياسية والإعلامية ومداهمة مؤسساتها في الضفة الغربية.

حيث زعمت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني نقلاً عن مصادر في الجيش أن إيران دفعت بحركة الجهاد الإسلامي أن تستمر بإطلاق الصواريخ اتجاه الكيان وألا توافق على "التهدئة".

براك كان علي دراية باغتيال محمد شحادة في بيت لحم منذ صباح أمس الأربعاء, كيف؟

كلنا قرأ صباح يوم أمس تصريحات وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك الذي زار قيادة لواء جفعاتي في كيبوتس "ناحل عوز" والتي تؤكد أنه أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ عملية الاغتيال بعد أن وصلت معلومات استخباراتيه للشاباك حول تحركات محمد شحادة الذي دوخ أجهزة الامن على مدار 20 عاماً, حيث أن تصريحاته بأن الجيش سيعاود قريباً القيام بعملياته في قطاع غزة, تكشف عما يضمره وهو تنفيذ عملية الاغتيال بحق قادة الجهاد الأمر الذي لن تسكت عليه الحركة في غزة حيث ستستأنف إطلاق الصواريخ صوب الأهداف الصهيونية.

إذاً و بشكل لا يقبل التأويل إن باراك كان على دراية بعملية الاغتيال وإن حركة الجهاد الإسلامي سترد بإطلاق الصواريخ مما سيمنح الجيش الفرصة لإعادة التصعيد العسكري في قطاع غزة والضفة الغربية.